الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية جريح الثورة محمّد فاضل يتحصل على اللجوء السّياسي وفرنسا تصنّف تونس ضمن الأقل استقرارا

نشر في  09 أوت 2014  (19:10)

بعد ما يقارب الثّمانية أشهر من تواجده بفرنسا، منحت السلطات الفرنسية يوم الخميس7 أوت 2014 اللجوء السياسي للناشط أصيل معتمدية منزل بوزيان بسيدي بوزيد "محمّد فاضل" أحد أهمّ قياديي الحراك الثوري في فترة ما بين 17 ديسمبر و14 جانفي كما أنّه أبرز قياديي تحرك القصبة 1.

لم يكن "محمّد" مخيّر بين مغادرة الوطن من عدمها بل إنّه كان مجبرا خاصّة وأّنه جريح ثورة لكن من المغضوب عليهم فقط لأنه لم يقف على عتبات مقرات الأحزاب ولم يتسول أمام قصر قرطاج... لم يُنه محمّد مسيرته النّضالية بتاريخ 14 جانفي 2011 بل واصل الطّريق حيث كان أحد المكوّنات الأساسية للنواة الأولى لاعتصام القصبة الأول أما في اعتصام القصبة الثّاني فقد كان المنسق الإعلامي للاعتصام باعتباره من أبرز من جيّشوا الجماهير ليوم الغضب آنذاك ليواصل.

بعد دوره التّاريخي في أحداث الثّورة التونسية منذ اندلاعها في سيدي بوزيد يوم السّابع عشر من ديسمبر ألفين وعشرة إلي فترة ما بعد هروب بن علي، يجد محمد فاضل نفسه برتبة مواطن خارج أرضه كلاجئ سياسي في فرنسا حيث غادر تونس منذ تاريخ 24 ديسمبر 2013. ليتحصّل "محمد" على الموافقة الرّسمية للجوء من السلط الفرنسية بعد طلبه اللجوء إليها منذ شهر مارس الفارط بعد هرسلته أمنيا وإداريّا واجتماعيا نتيجة نشاطه الاجتماعي الذي أودى به إلي أقصى مراحل الخطر حيث تعرض لمحاولة تصفية جسدية يوم 11 مارس 2013 بالقرب من مقر سكناه آنذاك بسوسة.

وفي تصريح لموقع "الجمهورية"، يقول محمّد فاضل "أنا ما كنت لأخرج من تونس لولا وضعيتي الصحيّة التي تتطلب مناخا آمنا للعلاج... كنت أرضى المقاومة على اللجوء... لست الوحيد الذي هدّدوه ولست الوحيد الذي حاولوا تصفيته جسديا، لكني وجدت نفسي وحيدا في معركة المرض".

ويذكر أنّ محمد يزاول علاجه حاليا في فرنسا بعد أن أصبح يعاني من عدّة تراكمات صحية نتيجة التعذيب الذي تعرّض له سابقا.

في نفس السّياق وبعد أن كانت تونس تصنّف من قبل الدّول الآمنة في الفترة المنقضية وحتى بعد الثّورة من قبل "الوكالة الفرنسية لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية"، أصبحت اليوم تصنّفها ضمن الدّول الأقل استقرارا لتكون في القائمة الصّفراء وهي القائمة التي تسبق الحمراء وهي الأكثر خطورة.

علي العبيدي